بإسمي وبالنيابة عن أعضاء جمعية المهندسين البحرينية والاتحاد الهندسي الخليجي، يسعدني أن أرحب بكم في الملتقى الهندسي الخليجي السادس والعشرين والذي يشرفه حضور معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، ويصاحب هذا الملتقى مؤتمر ومعرض إدارة الطاقة والذي يركز على الموضوع الهام المتمثل في "تحديات تحول الطاقة".

يُسلط هذا المؤتمر الضوء على التحولات الجوهرية التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الطاقة. نُدرك تمامًا أنّ الوقود الأحفوري قد شكّل محركًا رئيسيًا لنموّنا الاقتصادي، إلا أنّ سعينا نحو مستقبلٍ مستدامٍ يتطلب الانتقال إلى مصادر طاقة متجددة صديقة للبيئة. إنّ رحلة تحول الطاقة تتطلّب منّا إيجاد التوازن الصحيح بين أمن الطاقة والاستدامة. ونُدرك أنّ هذا التوازن يُمثّل مسؤوليةً مشتركةً تقع على عاتقنا جميعًا. فعلينا السعي لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، والتمسّك بمسؤوليتنا البيئية، مع ضمان إمدادات طاقة موثوقة وآمنة. وتُواجهنا في رحلة تحول الطاقة العديد من التحديات، ونُدرك أنّ تبنّي مصادر الطاقة المتجددة، وتطوير بنية تحتية فعّالة للطاقة، وضمان الانتقال السلس للصناعات القائمة، يتطلّب حلولًًا مبتكرة وجهودًا تعاونية.

يُمثّل الملتقى الهندسي الخليجي السادس والعشرون منصةً حيويةً لتبادل المعرفة والتعاون والابتكار. ويُجمع نخبةً من المهندسين وقادة الصناعة وصنّاع السياسات من منطقة الخليج وخارجها، للمشاركة في حوارٍ جادٍ حول التحديات المعقدة والفرص الواسعة التي تواجهنا في رحلتنا نحو التحول إلى الطاقة المستدامة.


الدكتورة رائدة العلوي

رئيس جمعية المهندسين البحرينية